تعتبر منطقة العين من أكثر مناطق الوجه التي تعكس علامات التقدم في السن، حيث تظهر التجاعيد الدقيقة، الهالات السوداء، وترهل الجفون بشكل واضح مع مرور الوقت. لذلك يلجأ الكثيرون إلى جراحة التجميل في عُمان كخيار فعّال لاستعادة مظهر أكثر شبابًا للعينين، مما يعزز الثقة بالنفس ويعطي الوجه إشراقة طبيعية ومتناسقة. هذه الإجراءات لا تقتصر على الجمال فقط، بل قد تحسن الرؤية في بعض الحالات التي يعيق فيها ترهل الجفون مجال الرؤية الطبيعي.

مع التقدم في العمر، يمر الجلد حول العين بعدة تغييرات: فقدان مرونة الجلد بسبب نقص إنتاج الكولاجين والإيلاستين. ظهور التجاعيد الدقيقة والخطوط حول الزوايا الخارجية للعين والمعروفة باسم "خطوط الضحك". ترهل الجفون العلوية والسفلية، مما يخلق مظهرًا متعبًا أو شاحبًا. تراكم الدهون تحت العينين، مسببة الانتفاخات أو الهالات الداكنة. ضعف العضلات الداعمة للجفن، مما يؤدي إلى فقدان التحديد الطبيعي حول العينين.

العلاجات غير الجراحية مثل الفيلر، الليزر، أو الترددات الراديوية يمكن أن تقدم تحسينًا مؤقتًا أو ملطفًا للتجاعيد والهالات، لكنها غالبًا لا تعالج الترهل الشديد أو مشاكل العضلات والدهون تحت الجفون. لذلك، الحالات المتقدمة تستفيد أكثر من الحل الجراحي للحصول على نتائج طبيعية ودائمة.

تختلف الجراحة حسب الحالة ودرجة التقدم في السن، وتشمل:

شد الجفون العلوية: يعالج ترهل الجلد والدهون الزائدة في الجفن العلوي، مما يحسن مظهر العين ويفتح مجال الرؤية.

شد الجفون السفلية: يركز على إزالة الانتفاخات والدهون تحت العين وتقليل الهالات الداكنة، مع شد الجلد للحفاظ على مظهر ناعم وطبيعي.

إجراءات مدمجة للعينين: يجمع بين شد الجفون العلوية والسفلية لتحقيق تناغم كامل حول العينين.

إعادة تشكيل العضلات والأنسجة الداعمة: في حالات الترهل الشديد، يقوم الجراح بإعادة تنظيم العضلات والأنسجة للحفاظ على وظيفة الجفن وشكل العين الطبيعي.

يتم اختيار النوع الأنسب بعد تقييم دقيق للعينين، الجلد، العضلات، ونوع الترهلات، لضمان نتائج طبيعية وتحسين وظيفي وجمالي في نفس الوقت.

التحضير النفسي والجسدي للجراحة يساهم بشكل كبير في نجاحها ويقلل المخاطر، ويشمل:

تقييم شامل للحالة الصحية وإجراء الفحوصات اللازمة.

مناقشة الأهداف والتوقعات مع الجراح لتحديد النتائج الواقعية.

الامتناع عن التدخين أو بعض الأدوية التي قد تؤثر على تخثر الدم والتئام الجروح.

التحضير النفسي لفترة التعافي، بما في ذلك توقع التورم والكدمات المؤقتة.

كل شخص يختلف في شكل العينين ودرجة الترهل، لذلك التقييم الشخصي ضروري لتحديد كمية الجلد المراد إزالته، مكان الشقوق، والطريقة الأنسب لتحقيق مظهر طبيعي ومتناسق مع الوجه.

تجرى معظم جراحات تجديد شباب العين تحت التخدير الموضعي مع مهدئ أو التخدير الكامل، حسب الحالة وتفضيل الجراح. تشمل الخطوات عادة: عمل شقوق دقيقة مخفية في التجاعيد الطبيعية للجفن أو أسفل الرموش. إزالة أو إعادة توزيع الدهون الزائدة لتقليل الانتفاخات والهالات. شد الجلد والعضلات بطريقة تحافظ على مظهر طبيعي للعين. إغلاق الشقوق بدقة لضمان الحد الأدنى من الندوب.

عادة تستغرق الجراحة من ساعة إلى ساعتين، ويمكن للمرضى العودة إلى المنزل بعد المراقبة المباشرة.

تستغرق فترة التعافي الأولية عادة من أسبوع إلى أسبوعين، وتشمل:

تورم وكدمات طبيعيين يخفان تدريجيًا خلال الأسابيع التالية.

الشعور بالشد أو الانزعاج البسيط، والذي يمكن التحكم فيه باستخدام المسكنات الموصوفة.

تجنب التعرض المباشر للشمس والحرص على ارتداء نظارات شمسية خلال الأسابيع الأولى.

الالتزام بتعليمات العناية بالشقوق والجروح للحفاظ على نتائج طبيعية وخالية من المضاعفات.

رفع الرأس أثناء النوم لتقليل التورم. تجنب ممارسة الرياضة العنيفة أو حمل الأشياء الثقيلة. استخدام كمادات باردة لتخفيف التورم والالتهاب في الأيام الأولى. الحفاظ على ترطيب العينين باستخدام القطرات الموصوفة. متابعة المواعيد الدورية مع الجراح لمراقبة التئام الشقوق والنتائج الجمالية.

تشمل النتائج عادة: تحسين مظهر العينين بإزالة الترهل والانتفاخات. تقليل ظهور الهالات الداكنة والتجاعيد الدقيقة. تعزيز إشراقة الوجه وإضفاء مظهر شبابي وحيوي. تحسين مجال الرؤية في حالات الجفون العلوية المترهلة التي تعيق الرؤية. تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالرضا عن المظهر العام.

تظهر النتائج النهائية تدريجيًا بعد زوال التورم والكدمات، وتستمر التحسينات الطفيفة خلال الأشهر التالية لضمان مظهر طبيعي ومتناسق مع ملامح الوجه.

مثل أي جراحة، توجد مخاطر محتملة لكنها نادرة عند اختيار جراحة آمنة والالتزام بالإرشادات، وتشمل:

عدوى أو نزيف خفيف يمكن السيطرة عليه.

جفاف العين أو دموع زائدة مؤقتة.

تغير طفيف في شكل الجفن يحتاج لتعديل بسيط في بعض الحالات.

ندوب خفيفة عادة تكون غير مرئية لأنها مخفية في التجاعيد الطبيعية للجفن.

التحضير الجيد والمتابعة الدقيقة تقلل من هذه المخاطر وتزيد من فرص الحصول على نتائج مثالية وطبيعية.

هل العملية مؤلمة؟

تُجرى تحت التخدير، والشعور بعد العملية يكون محدودًا مع استخدام المسكنات الموصوفة.

كم يستغرق التعافي الكامل؟

عادة من 4 إلى 6 أسابيع، مع استمرار التحسن التدريجي خلال عدة أشهر.

هل تظهر النتائج فورًا؟

بعض التحسن يكون فوريًا، لكن الشكل النهائي يتضح تدريجيًا بعد زوال التورم.

هل يمكن دمج جراحة تجديد شباب العين مع شد الوجه؟

نعم، لتحقيق تناغم كامل بين مناطق الوجه المختلفة.

هل هناك بدائل غير جراحية؟ 

توجد خيارات مثل الفيلر والليزر، لكنها تناسب الحالات المبكرة وتقدم نتائج مؤقتة.

من هم المرشحون الأمثل للجراحة؟

الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من ترهل الجلد أو الانتفاخات حول العين ويبحثون عن حل دائم وطبيعي.