تُعد إزالة الدهون من الخد الساحر في عُمان من أكثر الإجراءات التجميلية التي لاقت رواجًا في السنوات الأخيرة، خاصة بين الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على ملامح وجه محددة وجذابة. تهدف هذه العملية إلى إزالة وسادات الدهون العميقة في منتصف الخدين، ما يمنح الوجه مظهرًا أنحف وأكثر تحديدًا. ولكن من أكثر الأسئلة شيوعًا بين المهتمين بهذا الإجراء هو: ماذا يحدث للجلد بعد إزالة الدهون؟ هل يترهل الجلد؟ أم يتكيف طبيعيًا مع الشكل الجديد؟ الإجابة على هذه التساؤلات تعتمد على عدة عوامل تتعلق بالبشرة، العمر، ومرونتها.


:فهم طبيعة عملية إزالة الدهون من الخدين
عملية إزالة الدهون من الخدين، أو ما يُعرف طبيًا بـ Buccal Fat Removal، هي إجراء تجميلي دقيق يُجرى عادة من داخل الفم، حيث يتم إزالة جزء من وسادة الدهون الموجودة في منطقة منتصف الخد. الهدف منها هو تقليل امتلاء الوجه وإبراز عظام الوجنتين وخط الفك بطريقة طبيعية ومتوازنة. على الرغم من بساطة العملية من الناحية الجراحية، إلا أن تأثيرها على شكل الوجه والجلد بعد الإجراء يستحق فهمًا دقيقًا، إذ يمر الجلد بعدة مراحل من التكيف والتغير حتى يصل إلى الشكل النهائي.


كيف يتفاعل الجلد بعد إزالة الدهون؟
بعد إزالة وسادة الدهون، يحدث تغيير فوري في بنية الخد الداخلية، حيث تقل سماكة الطبقة الدهنية التي كانت تمنح الوجه امتلاءه الطبيعي. في الأيام الأولى بعد العملية، قد يُلاحظ تورم بسيط وهو أمر طبيعي ناتج عن التئام الأنسجة. مع مرور الوقت، يبدأ الجلد في التكيف مع الشكل الجديد للوجه. في الأشخاص الذين يتمتعون ببشرة مرنة وشابة، يتقلص الجلد تدريجيًا ويتخذ وضعه الجديد بسهولة، مما يمنح النتيجة مظهرًا طبيعيًا ومتناسقًا. أما لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في مرونة الجلد أو ترهل خفيف مسبقًا، فقد يحتاج الجلد إلى وقت أطول ليتأقلم، وأحيانًا يمكن أن تظهر خطوط دقيقة أو ترهل بسيط في البداية قبل أن يتحسن تدريجيًا.


هل يترهل الجلد بعد إزالة الدهون من الخدين؟
الترهل بعد العملية ليس أمرًا شائعًا، لكنه ممكن في حالات معينة. يعتمد احتمال حدوثه على عدة عوامل، أهمها عمر الشخص، سمك الجلد، ومرونته الطبيعية. في الأعمار الصغيرة، عادة ما يكون الجلد أكثر قدرة على التكيف والشد الذاتي، مما يمنع ظهور أي ترهل بعد إزالة الدهون. أما في الأعمار الأكبر، حيث يبدأ الجلد بفقدان الكولاجين والإيلاستين، فإن احتمالية الترهل تكون أعلى نسبيًا، خصوصًا إذا تمت إزالة كمية كبيرة من الدهون. ومع ذلك، فإن معظم الحالات تظهر نتائج مشدودة ومتناسقة دون الحاجة لأي تدخل إضافي.


:العوامل التي تحدد مظهر الجلد بعد العملية
يتأثر مظهر الجلد بعد إزالة الدهون من الخدين بعدة عناصر رئيسية:

العمر: البشرة الشابة أكثر مرونة وقدرة على التكيف.

مرونة الجلد: الأشخاص ذوو بشرة مشدودة طبيعيًا لا يعانون عادة من الترهل بعد الإجراء.

كمية الدهون المزالة: إزالة كميات كبيرة جدًا قد تُحدث فراغًا تحت الجلد، مما يؤثر على شد البشرة.

العادات الصحية: الترطيب الجيد، التغذية المتوازنة، وتجنب التدخين جميعها عوامل تُساعد على تعافي الجلد بسرعة واحتفاظه بنضارته.

العناية بعد العملية: اتباع تعليمات الطبيب حول تنظيف الفم، النوم بوضعية مناسبة، وتجنب الضغط على الوجه يُساهم في شفاء الأنسجة دون مشكلات.


كيف يمكن الحفاظ على مرونة الجلد بعد إزالة الدهون؟
للحفاظ على المظهر المشدود والطبيعي للجلد بعد العملية، من الضروري اتباع بعض العادات الصحية. أولاً، يجب الحفاظ على ترطيب البشرة باستخدام كريمات مناسبة تحتوي على مكونات داعمة للكولاجين مثل فيتامين C أو حمض الهيالورونيك. كما أن تناول غذاء غني بالبروتينات والفيتامينات يساعد الجلد على التعافي بشكل أسرع. ممارسة التمارين الخفيفة بعد الشفاء الكامل، مثل تمارين الوجه، قد تساعد أيضًا في تحسين الدورة الدموية وتحفيز مرونة الجلد. الأهم من ذلك هو تجنب فقدان الوزن الزائد بعد العملية، لأن التغير الكبير في الدهون الجسدية يمكن أن يؤثر على مظهر الوجه بشكل غير مرغوب.


متى يظهر الشكل النهائي للجلد بعد إزالة الدهون؟
في الأسابيع الأولى بعد العملية، قد يبدو الوجه متورمًا بعض الشيء، وقد يشعر المريض بأن الجلد مشدود أو مختلف في الملمس. ولكن مع مرور الوقت، عادة بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر، يبدأ التورم في الانخفاض تدريجيًا، ويأخذ الجلد شكله الجديد المتناسق مع ملامح الوجه. النتيجة النهائية تظهر بوضوح بعد حوالي ستة أشهر، حين تكون الأنسجة قد التأمت تمامًا واستقرت ملامح الوجه النهائية.


هل يمكن أن يفقد الوجه حيويته بعد إزالة الدهون؟
من الممكن أن يبدو الوجه أنحف وأكثر تحديدًا بعد إزالة الدهون، لكن فقدان الحيوية نادر الحدوث ما لم يتم المبالغة في إزالة الدهون. فالمظهر الطبيعي يعتمد على التوازن بين التحديد والامتلاء الصحي. لذلك، يتم عادة إزالة كمية معتدلة من الدهون للحفاظ على امتلاء الوجه الحيوي دون أن يبدو هزيلاً. ومع مرور الوقت، يتأقلم الجلد ويمنح الوجه مظهرًا أكثر أناقة ونضارة.


:الفرق بين نتائج العملية الفورية وطويلة المدى
النتيجة الفورية بعد العملية لا تعكس الشكل النهائي، لأن التورم يلعب دورًا في مظهر الوجه خلال الأسابيع الأولى. بعد التعافي الكامل، يصبح شكل الوجه أكثر تحديدًا وتبرز ملامحه بشكل طبيعي. على المدى الطويل، قد يتغير مظهر الجلد قليلًا مع التقدم في العمر، لكن النتائج تبقى مستقرة ودائمة طالما لم تحدث تغيرات كبيرة في الوزن أو عوامل الشيخوخة المبكرة.


:العناية بالبشرة بعد إزالة الدهون من الخدين
لضمان تعافٍ صحي وسريع، يجب اتباع خطوات بسيطة للعناية بالبشرة بعد العملية. من أبرزها:

تجنب ملامسة الوجه أو الضغط عليه خلال الأيام الأولى.

استخدام كمادات باردة لتخفيف التورم.

الالتزام بتعليمات الطبيب بخصوص النظام الغذائي والعناية الفموية.

الحفاظ على نظافة الفم لتجنب الالتهابات في مكان الجرح الداخلي.

تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس القوية خلال فترة الشفاء.
باتباع هذه النصائح، يمكن أن يتعافى الجلد بسلاسة دون أي مضاعفات أو تغيرات غير مرغوبة.


:الأسئلة الشائعة

1. هل يعود الجلد إلى وضعه الطبيعي بعد العملية؟
نعم، يعود الجلد تدريجيًا إلى وضعه الطبيعي خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ويستقر الشكل النهائي بعد حوالي نصف عام.


2. هل يترهل الجلد دائمًا بعد إزالة الدهون؟
ليس بالضرورة. الترهل يحدث فقط إذا كانت مرونة الجلد ضعيفة أو تمت إزالة كمية كبيرة من الدهون. أما في أغلب الحالات، فإن الجلد يتأقلم بسهولة ويبدو مشدودًا.


3. هل يمكن شد الجلد بعد العملية إذا حدث ترهل بسيط؟
نعم، يمكن استخدام إجراءات غير جراحية مثل الليزر أو الخيوط التجميلية أو الفيلر لشد الجلد والحفاظ على مظهر متناسق.


4. هل التقدم في العمر يؤثر على نتائج العملية؟
مع التقدم في العمر، تقل مرونة الجلد، مما قد يؤدي إلى بعض التغيرات الطفيفة في شكل الوجه، لكن النتيجة الأساسية تبقى مستقرة.


5. هل تختلف استجابة الجلد بين الرجال والنساء؟
عادة لا تختلف كثيرًا، لكن الرجال قد يحتاجون فترة أطول قليلًا للتعافي بسبب سماكة الجلد الطبيعية لديهم.


6. هل من الممكن أن تصبح البشرة أكثر نعومة بعد العملية؟
في بعض الحالات، نعم، لأن الجلد المشدود بعد التئام الأنسجة قد يبدو أنعم وأكثر تماسكًا.