يبحث الكثير من الأشخاص عن حلول فعّالة للتخلص من الدهون الزائدة التي تتراكم في مناطق محددة من الجسم مثل البطن، الفخذين، أو الذراعين. وبينما يتجه البعض إلى الحميات الغذائية أو التمارين الرياضية، يرى آخرون في أفضل لشفط الدهون في مسقط خيارًا جذابًا لتحقيق نتائج أسرع وأكثر تحديدًا. لكن يبقى السؤال المهم: هل يمكن لعملية شفط الدهون أن تساعد على فقدان الوزن بشكل دائم؟ الإجابة تتطلب فهمًا دقيقًا لطبيعة هذه العملية، وآثارها، ودورها الحقيقي في تحسين شكل الجسم.


:فهم الهدف الحقيقي من عملية شفط الدهون

شفط الدهون ليس علاجًا لإنقاص الوزن، بل هو إجراء تجميلي يهدف إلى نحت الجسم وتحسين تناسقه من خلال إزالة الدهون العنيدة التي لا تستجيب بسهولة للحمية أو التمارين. تعتمد العملية على إدخال أنبوب رفيع يُسمّى “القنية” تحت الجلد لشفط الخلايا الدهنية الزائدة من المناطق المستهدفة. وعلى الرغم من أن الشخص قد يفقد بعض الكيلوغرامات بعد العملية، فإن النتيجة الأساسية ليست فقدان الوزن بل تحسين المظهر العام للجسم.


هل فقدان الوزن بعد شفط الدهون دائم؟

بعد إجراء شفط الدهون، يتم إزالة عدد محدد من الخلايا الدهنية من الجسم بشكل دائم. ومع ذلك، تبقى الخلايا الدهنية الأخرى قادرة على التمدد إذا اكتسب الشخص وزنًا جديدًا لاحقًا. وهذا يعني أن النتيجة يمكن أن تكون طويلة الأمد فقط إذا حافظ المريض على نمط حياة صحي ومتوازن بعد العملية. بمعنى آخر، العملية تمنح فرصة جديدة للجسم بمظهر أفضل، لكنها لا تعطي ضمانًا لفقدان دائم للوزن إذا لم تتم المحافظة عليه.


:العوامل التي تؤثر في دوام نتائج شفط الدهون

تختلف نتائج شفط الدهون من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل، منها:


:نمط الحياة بعد العملية

اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والبروتينات، وممارسة الرياضة بانتظام، يساعد على الحفاظ على النتائج بشكل دائم.


:العمر والتمثيل الغذائي

كلما كان الشخص أصغر سنًا ولديه معدل حرق أعلى، زادت قدرته على الحفاظ على نتائج العملية لفترة طويلة.


:التغيرات الهرمونية

التقلبات الهرمونية، خاصة لدى النساء، يمكن أن تؤثر على توزيع الدهون في الجسم. لذلك يُنصح بالمتابعة الطبية الدورية للحفاظ على التوازن.


لماذا يُعتبر شفط الدهون حلاً لتنسيق القوام وليس لإنقاص الوزن؟

قد يبدو أن فقدان الدهون يعني فقدان الوزن، لكن شفط الدهون يركز على إزالة الدهون الموضعية فقط. فمثلًا، يمكن إزالة ما بين 2 إلى 5 لترات من الدهون في الجلسة الواحدة، وهو مقدار لا يُحدث فرقًا كبيرًا في الوزن العام. ومع ذلك، ينعكس التغيير بشكل ملحوظ في المظهر، ما يجعل الجسم يبدو أنحف وأكثر تناسقًا. ولذلك، فإن العملية تعتبر مكملة لنمط حياة صحي وليست بديلاً عنه.


:الحفاظ على النتائج بعد العملية

لضمان استمرار نتائج أفضل لشفط الدهون في مسقط، يجب الالتزام بعادات صحية طويلة المدى.


:التغذية المتوازنة

ينبغي التركيز على تناول الأطعمة الطبيعية مثل الخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون، مع تجنب السكريات والمقليات التي تسهم في تراكم الدهون.


:النشاط البدني المنتظم

الرياضة ليست فقط للحفاظ على الوزن بل أيضًا لتحسين الدورة الدموية وشد الجلد بعد العملية. يوصى بالمشي، السباحة، أو اليوغا كخيارات لطيفة للجسم.


:الترطيب والنوم الجيد

شرب كميات كافية من الماء والنوم الكافي ليلاً يساعدان في تجديد خلايا الجسم وتحسين مظهر البشرة بعد العملية.


:الآثار النفسية والإيجابية بعد شفط الدهون

من أبرز المزايا النفسية التي يشعر بها الأشخاص بعد العملية هي زيادة الثقة بالنفس والرضا عن مظهرهم. فحين يرى الشخص تغيرًا واضحًا في شكل جسده، يتحفز أكثر للمحافظة على وزنه وتبني نمط حياة صحي. كما أن العملية تساعد في التخلص من الإحباط الناتج عن محاولات فاشلة في فقدان الدهون العنيدة.


:المخاطر والمضاعفات المحتملة

رغم أن شفط الدهون إجراء آمن عند إجرائه على يد مختصين مؤهلين، إلا أن هناك بعض المخاطر مثل التورم المؤقت، أو تغير الإحساس في الجلد، أو الكدمات. هذه الآثار عادة ما تكون مؤقتة وتختفي خلال أسابيع قليلة. كما يُنصح باختيار مركز طبي موثوق والالتزام بتعليمات ما بعد العملية لتقليل أي احتمالات للمضاعفات.


متى تكون عملية شفط الدهون الخيار المناسب؟

تُعد العملية مناسبة للأشخاص الذين يتمتعون بوزن قريب من المعدل الطبيعي ولكنهم يعانون من تراكم دهون موضعية لا تزول بالرياضة أو الحمية. أما من يسعون إلى إنقاص وزن كبير، فقد يحتاجون إلى برامج تخسيس قبل التفكير في شفط الدهون. التقييم الصحيح من قبل الطبيب هو الخطوة الأولى لتحديد مدى ملاءمة العملية.


:العلاقة بين شفط الدهون والصحة العامة

رغم أن الهدف تجميلي، فإن شفط الدهون يمكن أن يحسن من بعض الجوانب الصحية. فالتخلص من الدهون الزائدة في منطقة البطن مثلاً قد يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، خاصة إذا تزامن ذلك مع اتباع نمط حياة صحي. كما أن انخفاض الدهون حول المفاصل قد يقلل من الضغط عليها، مما يحسن من الحركة واللياقة العامة.


:الأسئلة الشائعة

1. هل يمكن أن تعود الدهون بعد شفطها؟
نعم، إذا لم يُحافظ على نظام غذائي متوازن ونشاط بدني منتظم، يمكن أن تتجمع الدهون مجددًا في مناطق أخرى من الجسم.


2. كم من الوقت تستمر نتائج شفط الدهون؟
تستمر النتائج لسنوات طويلة إذا حافظ الشخص على وزنه وتجنب زيادة السعرات الحرارية.


3. هل العملية مؤلمة؟
يتم إجراؤها تحت التخدير الموضعي أو العام، لذلك لا يشعر المريض بألم أثناء العملية. أما بعد الجراحة، فقد يشعر ببعض التورم والانزعاج المؤقت.


4. هل يمكن إجراء شفط الدهون أكثر من مرة؟
نعم، يمكن تكرارها في حال الحاجة لذلك، لكن يجب مرور فترة كافية بين الجلسات للسماح للجسم بالشفاء الكامل.


5. ما الفرق بين فقدان الوزن وشفط الدهون؟
فقدان الوزن يقلل من حجم الجسم بشكل عام، بينما شفط الدهون يزيل الدهون من مناطق محددة فقط لتحسين التناسق والشكل.


6. هل يناسب شفط الدهون الرجال أيضًا؟
بالتأكيد، إذ يمكن للرجال أيضًا الخضوع للعملية لتحسين شكل البطن أو الصدر أو الخصر.