يُعتبر الجمع بين شفط الدهون وشد الجلد من الحلول المتقدمة التي تساعد على تحقيق قوام متناسق وبشرة مشدودة في آنٍ واحد. ومع زيادة الإقبال على هذه الإجراءات لشفط الدهون في عُمان، أصبح من الضروري فهم طبيعة هذا الجمع بين العمليتين، وما يترتب عليه من فوائد ومخاطر، إضافة إلى معرفة ما إذا كان الشخص مؤهلاً للخضوع لهما معًا. يقدم هذا المقال نظرة شاملة تساعد القارئ على تكوين صورة واضحة قبل اتخاذ القرار.


:العلاقة بين شفط الدهون وشد الجلد

في كثير من الحالات، قد لا يكون شفط الدهون وحده كافيًا للحصول على الشكل المطلوب. فبينما يزيل الإجراء الدهون الزائدة من مناطق معينة من الجسم مثل البطن أو الفخذين أو الذراعين، قد تظل مشكلة الجلد المترهل قائمة. هنا يأتي دور شد الجلد كحل مكمل لاستعادة المظهر المشدود. يعتمد نجاح الجمع بين العمليتين على عدة عوامل مثل مرونة الجلد، كمية الدهون التي تمت إزالتها، وعمر المريض. عندما يتم تنفيذه بطريقة مدروسة، يمكن أن يمنح نتائج طبيعية ومتناغمة بين شكل الجسم وملمس الجلد.


متى يُنصح بالجمع بين الإجرائين؟

ليس كل شخص مرشحًا للجمع بين شفط الدهون وشد الجلد. عادة ما يُوصى به للأشخاص الذين فقدوا وزنًا كبيرًا خلال فترة قصيرة، أو الذين يعانون من ترهل الجلد بعد الحمل أو مع التقدم في العمر. كما يُعتبر خيارًا مثاليًا لمن لديهم مناطق محددة تحتوي على دهون عنيدة يصعب التخلص منها بالحمية أو الرياضة، إلى جانب ترهل واضح في الجلد. ومع ذلك، فإن الطبيب يقرر مدى مناسبة الجمع بين العمليتين بناءً على تقييم شامل لحالة الجلد والأنسجة الدهنية. في بعض الحالات، يُنصح بإجراء الشفط أولاً، ثم شد الجلد بعد فترة لضمان أفضل النتائج.


:خطوات إجراء شفط الدهون وشد الجلد

تبدأ العملية عادة بفحص تفصيلي لتحديد المناطق المستهدفة، يليها وضع خطة علاجية دقيقة. في معظم الحالات، يُستخدم التخدير الموضعي أو العام بحسب حجم المنطقة والإجراء المطلوب. يتم أولاً شفط الدهون من خلال أنابيب دقيقة تُدخل عبر شقوق صغيرة، ثم يُزال الجلد الزائد أو يُعاد شده باستخدام تقنيات متقدمة. يعتمد نوع التقنية على المنطقة المستهدفة؛ فقد يكون الشد جراحيًا في حالات الترهل الكبير، أو باستخدام أجهزة طبية تعتمد على الطاقة مثل الترددات الحرارية أو الليزر في الحالات البسيطة. بعد الانتهاء، تُغلق الجروح بعناية لضمان شفاء سريع وندوب غير ظاهرة قدر الإمكان.


:فترة التعافي والعناية بعد العملية

تختلف فترة التعافي بحسب مدى الإجراء ونوع التقنية المستخدمة. في العموم، يُنصح المريض بالراحة لبضعة أيام بعد العملية، مع ارتداء المشدات الخاصة التي تساعد على دعم الجلد وتقليل التورم. قد تظهر بعض الكدمات أو الانتفاخات في الأيام الأولى، وهي أمور طبيعية تزول تدريجيًا. يُنصح أيضًا بتجنب الأنشطة المجهدة وممارسة الرياضة حتى يسمح الطبيب بذلك. العناية بالجلد في هذه المرحلة مهمة جدًا، إذ يساهم الترطيب والتدليك اللطيف في تحسين مرونة الجلد وتسريع عملية الشفاء. الالتزام بتعليمات الطبيب المتعلقة بالنظام الغذائي ونمط الحياة يضمن استقرار النتائج على المدى الطويل.


:النتائج المتوقعة ومدى استمراريتها

تظهر النتائج الأولية لشفط الدهون وشد الجلد بعد أسابيع قليلة من العملية، لكن التحسن الحقيقي يُلاحظ بعد مرور عدة أشهر، عندما يهدأ التورم ويأخذ الجسم شكله النهائي. يُعد الجمع بين الإجرائين من الطرق الفعالة لتحقيق مظهر مشدود ومتناسق يدوم لفترة طويلة، خاصة مع الحفاظ على نمط حياة صحي. من المهم الإشارة إلى أن هذه النتائج ليست دائمة بشكل مطلق؛ فزيادة الوزن أو الحمل أو التقدم في العمر قد تؤثر على مظهر الجلد مجددًا، لذلك يُوصى بالحفاظ على وزن مستقر للحفاظ على النتائج.


:المخاطر والاعتبارات المهمة

مثل أي إجراء تجميلي آخر، هناك بعض المخاطر المحتملة التي يجب أخذها بعين الاعتبار. من بين هذه المخاطر احتمالية حدوث تورمات، كدمات، أو تغير مؤقت في الإحساس بالجلد. ومع ذلك، فإن اتباع الإرشادات الطبية واللجوء إلى أخصائي مؤهل يقلل بشكل كبير من هذه المضاعفات. كما أن التقنية المستخدمة تلعب دورًا في تقليل الأثر الجراحي وتحسين عملية التعافي. يُفضل دومًا طرح جميع التساؤلات على الطبيب قبل الإجراء لفهم ما يمكن توقعه بشكل واقعي.


:الحفاظ على النتائج بعد العملية

لضمان دوام النتائج، يجب الالتزام بعادات صحية مستمرة. النظام الغذائي المتوازن والتمارين المنتظمة يساعدان في منع تراكم الدهون مجددًا. كما أن الترطيب اليومي والعناية بالبشرة يحافظان على مرونتها ونضارتها. يُنصح أيضًا بتجنب التدخين وشرب كميات كافية من الماء، إذ يؤثران بشكل مباشر على جودة الجلد. المتابعة الدورية مع الطبيب تتيح مراقبة التغيرات والحفاظ على أفضل مظهر ممكن على المدى الطويل.


:الأسئلة الشائعة

1. هل يمكن إجراء شفط الدهون وشد الجلد في نفس الجلسة؟
نعم، في بعض الحالات يمكن الجمع بين الإجرائين في جلسة واحدة، خصوصًا عندما تكون كمية الدهون معتدلة ومستوى الترهل متوسطًا، لكن القرار يعتمد على تقييم الطبيب.


2. هل تُسبب العملية ندوبًا واضحة؟
عادة ما تكون الشقوق صغيرة جدًا وتُغلق بعناية، مما يجعل الندوب غير مرئية تقريبًا بعد فترة من التعافي.


3. متى يمكن العودة إلى العمل بعد العملية؟
يمكن العودة إلى العمل بعد أسبوع إلى أسبوعين، تبعًا لطبيعة العمل وحالة المريض بعد الجراحة. الأعمال المكتبية تسمح بعودة أسرع مقارنة بالأعمال التي تتطلب جهدًا بدنيًا.


4. هل يُمكن إجراء شد الجلد بدون جراحة؟
نعم، في الحالات البسيطة يمكن استخدام تقنيات غير جراحية مثل الترددات الحرارية أو الليزر، لكنها لا تمنح نفس النتائج التي يحققها الشد الجراحي للحالات المتقدمة.


5. هل تعود الدهون بعد شفطها؟
الدهون التي تُزال لا تعود، لكن في حال زيادة الوزن يمكن أن تتضخم الخلايا الدهنية في مناطق أخرى، لذلك يُنصح بالحفاظ على وزن ثابت.


6. هل الإجراء مؤلم؟
يُجرى تحت التخدير، لذلك لا يشعر المريض بالألم أثناء العملية، أما بعد الجراحة فقد يشعر ببعض الانزعاج المؤقت الذي يمكن السيطرة عليه بالأدوية الموصوفة.