يعد التقشير الكيميائي في مسقط من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا لتحسين ملمس البشرة وعلاج المشكلات المختلفة مثل التصبغات، المسام الواسعة، الخطوط الدقيقة، وآثار حب الشباب. ومع انتشاره، أصبح سؤال الحساسية أحد أبرز المخاوف لدى الأشخاص الذين يفكرون في هذا النوع من التجديد الجلدي. ورغم أن التقشير الكيميائي يُعتبر آمنًا بشكل عام، إلا أن الحساسية أو التهيج قد يحدث لدى بعض الأشخاص، لذلك من الضروري فهم الأسباب والعلامات وكيفية الوقاية لضمان تجربة علاجية آمنة وفعالة. المقال التالي يوضح بشكل مبسّط وعملي العلاقة بين التقشير الكيميائي والحساسية، مع تقديم نصائح تساعد القراء على اتخاذ قرار سليم ومناسب.
الحقيقة أن التقشير الكيميائي لا يُسبب الحساسية بشكل مباشر لدى الجميع، لكنه قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو الذين لديهم تاريخ مسبق مع التحسس الجلدي. وذلك لأن الأحماض المستخدمة في التقشير—مثل حمض الساليسيليك، الجليكوليك، أو التريكلوراسيتيك—تُعتبر مواد فعالة قد يختلف تأثيرها من شخص لآخر.
هناك عدة أسباب تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للحساسية بعد التقشير الكيميائي:
حساسية مسبقة تجاه أحد الأحماض المستخدمة دون علم الشخص.
استخدام تقشير قوي أو متوسط على بشرة حساسة جدًا.
التقشير غير المناسب لنوع البشرة أو تطبيق التركيز الخاطئ.
عدم اتباع تعليمات العناية بعد الجلسة مما يعرّض البشرة لتهيج إضافي.
التعرض المفرط للشمس بعد التقشير، الأمر الذي قد يزيد الالتهاب.
تختلف الأعراض من خفيفة إلى متوسطة وقد تشمل:
احمرار شديد ومستمر لأكثر من 48 ساعة.
حكة أو حرقان واضح.
تورم خفيف أو متوسط في المنطقة المعالجة.
ظهور بقع أو طفح جلدي.
جفاف حاد أو قشور غير طبيعية.
معظم هذه الأعراض يمكن التحكم بها عند اكتشافها مبكرًا واتباع الإرشادات الصحيحة للعناية.
من المهم التفريق بين الاستجابات الطبيعية للتقشير وبين ردود الفعل التحسسية.
التهيج الطبيعي يشمل:
احمرار بسيط إلى متوسط.
تقشر طفيف بعد يومين أو ثلاثة.
شد خفيف في الجلد.
هذه الأعراض طبيعية وتعني أن التقشير يعمل كما ينبغي.
أما الحساسية فتكون أكثر حدة أو غير طبيعية بالنسبة لنوع التقشير المستخدم، وقد تتطور بسرعة أو تستمر لفترة أطول من المتوقع.
بعض أنواع التقشير مناسبة بشكل أفضل للبشرة الحساسة للحد من احتمال الحساسية:
يعتبر الأكثر أمانًا للبشرة الحساسة لأنه يعتمد على أحماض خفيفة مثل اللاكتيك والساليسيليك بتركيزات أقل. يساعد على تحسين نضارة البشرة دون التسبب في تهيج كبير.
من ألطف أنواع التقشير، وهو مناسب للأشخاص الذين يعانون من حساسية أو بشرة رقيقة. يعزز الترطيب ويقلل من احتمال التهيج.
يعتمد على مكونات طبيعية مثل البابايا والأناناس، وهو خيار ممتاز لمن يريدون تجديد البشرة دون التعرض لأحماض قوية.
لضمان تجربة آمنة، يمكن اتخاذ عدة خطوات مهمة تقلل احتمال حدوث حساسية:
من الأمور الضرورية للأشخاص ذوي البشرة الحساسة. يتم وضع كمية صغيرة من المحلول على منطقة صغيرة من الجلد لمراقبة رد الفعل خلال 24–48 ساعة.
قد يشمل استخدام مستحضرات لطيفة لتقليل حساسية الجلد، مثل مرطبات معينة أو مكونات مهدئة.
مثل الرتينول، فيتامين سي القوي، أو المقشرات المنزلية قبل جلسة التقشير.
وذلك لتحديد النوع والتركيز المناسبين من التقشير حسب طبيعة البشرة وحساسيتها.
تُعد مرحلة ما بعد التقشير أساسية لتقليل أي احتمال لظهور حساسية أو تهيج زائد.
يساعد على تهدئة البشرة وتسريع التعافي.
التعرض للشمس بعد التقشير قد يزيد الحساسية والاحمرار ويؤدي إلى تصبغات.
حتى لو حدث تقشر أو جفاف، يجب ترك البشرة تتعافى طبيعيًا دون تدخل.
يفضل تجنب أي منتجات قوية أو عطور أو كحول لمدة أسبوع بعد التقشير.
رغم أن معظم الأعراض تكون خفيفة ومؤقتة، إلا أنه يجب الانتباه إذا ظهرت حالة من الحالات التالية:
احمرار شديد ومؤلم.
تورم واضح لا يختفي خلال يومين.
ظهور طفح شديد أو بثور.
ألم مستمر أو نبض في الجلد.
في مثل هذه الحالات، يجب التوقف عن استخدام أي منتجات على البشرة واتباع تعليمات العناية المعروفة للبشرة المتهيجة.
نعم، هناك أنواع لطيفة للغاية مثل تقشير اللاكتيك أو الإنزيمات التي تُعد مناسبة للبشرة الحساسة.
قد يحدث ذلك، لكن غالبًا يظهر التحسس مع الاستخدام المتكرر إذا كان نوع البشرة حساسًا أو لم يتم اختيار نوع التقشير المناسب.
في العادة تكون بسيطة، لكن إذا كانت متقدمة أو ترافقت مع تورم شديد يجب التعامل معها فورًا.
يفضل الانتظار 24–48 ساعة حتى يهدأ الجلد، وذلك لتجنب التهيج.
نعم، لأن التعرض للشمس يكون أعلى، مما قد يجعل الجلد أكثر حساسية بعد التقشير.
يمكن ذلك بشرط اختيار نوع ألطف وإجراء اختبار حساسية قبل الجلسة.
يُعد التقشير الكيميائي في مسقط خيارًا فعالًا وآمنًا عند التعامل معه بشكل صحيح وخاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلد. ومع اختيار النوع المناسب، التحضير الجيد، والمتابعة الدقيقة للعناية بالبشرة قبل وبعد الجلسة، يمكن الاستفادة من فوائد التقشير دون التعرض لمضاعفات مزعجة. إن فهم العلاقة بين الحساسية والتقشير يساعد القراء على اتخاذ قرار واعٍ، وتحقيق بشرة أكثر صفاءً ونضارة بطريقة آمنة وفعّالة.

