يُعتبر تقشير الجلد بالليزر في مسقط من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا في السنوات الأخيرة، إذ يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والعناية الطبية المتقدمة لتحقيق بشرة أكثر نعومة وشبابًا. يعتمد هذا الإجراء على استخدام نبضات دقيقة من أشعة الليزر لإزالة الطبقات المتضررة من الجلد وتحفيز نمو خلايا جديدة، مما يؤدي إلى تحسين ملمس البشرة وتوحيد لونها. وبفضل التطور الكبير في تقنيات الليزر، أصبح بالإمكان الآن علاج مشاكل البشرة بدقة وأمان مع فترة تعافٍ أقل مقارنة بالأساليب التقليدية.
ما هو تقشير الجلد بالليزر؟
تقشير الجلد بالليزر هو إجراء تجميلي غير جراحي يهدف إلى تحسين مظهر البشرة من خلال إزالة الطبقات السطحية التي تحتوي على خلايا ميتة أو تالفة. يتم ذلك باستخدام أشعة ليزر دقيقة تتحكم بعمق المعالجة، مما يسمح بإزالة الأنسجة غير المرغوب فيها وتنشيط إنتاج الكولاجين الطبيعي في الطبقات العميقة من الجلد. والنتيجة تكون بشرة مشدودة، أكثر إشراقًا، وخالية من الشوائب أو التصبغات. يستخدم الأطباء أنواعًا مختلفة من أجهزة الليزر، منها ليزر ثاني أكسيد الكربون (CO2) الذي يُعرف بقدرته العالية على إزالة التجاعيد العميقة، وليزر الإربيوم (Er:YAG) الذي يناسب الحالات الخفيفة والمتوسطة.
:أنواع تقشير الجلد بالليزر
تختلف أنواع التقشير حسب شدة المشكلات الجلدية ونوع البشرة.
:التقشير السطحي
يُستخدم هذا النوع لعلاج المشكلات البسيطة مثل البقع الخفيفة أو التصبغات الناتجة عن أشعة الشمس. يعمل الليزر على إزالة الطبقة الخارجية فقط، مما يجعل فترة التعافي قصيرة، وغالبًا ما يعود المريض إلى أنشطته اليومية خلال أيام قليلة.
:التقشير المتوسط
يخترق هذا النوع طبقات أعمق من الجلد لعلاج التجاعيد المتوسطة والندبات الخفيفة. يُحدث تحفيزًا أكبر لإنتاج الكولاجين، مما يجعل النتائج أكثر وضوحًا واستمرارًا.
:التقشير العميق
يُعد هذا الخيار الأنسب لمن يعانون من ندبات حب الشباب العميقة أو التجاعيد البارزة. يتم فيه استهداف الطبقات العميقة جدًا من الجلد باستخدام أجهزة ليزر متقدمة. ورغم أن فترة التعافي قد تكون أطول، إلا أن النتائج عادة ما تكون مذهلة وتدوم لسنوات.
:الفوائد الرئيسية لتقشير الجلد بالليزر
من أبرز مزايا هذا الإجراء أنه يمنح نتائج ملموسة بعد جلسة واحدة فقط في بعض الحالات. فهو يساعد في تحسين ملمس البشرة، وتوحيد لونها، والتخلص من التصبغات الناتجة عن الشمس أو التقدم في العمر. كما يعمل على تقليل حجم المسام الواسعة وإزالة الندبات القديمة. علاوة على ذلك، فإن التحفيز الطبيعي للكولاجين بعد الجلسة يُعيد للبشرة مرونتها ونضارتها، مما يجعلها تبدو أصغر سنًا وأكثر حيوية. وبفضل دقة أجهزة الليزر الحديثة، يمكن استهداف مناطق محددة بدقة متناهية دون الإضرار بالأنسجة المحيطة.
:التحضير قبل جلسة الليزر
يُنصح عادة بإجراء استشارة أولية قبل الخضوع للجلسة، لتحديد نوع الليزر المناسب بناءً على نوع البشرة والمشكلة الجلدية المراد علاجها. قد يُطلب من الشخص التوقف عن استخدام بعض المنتجات، مثل المقشرات القوية أو الكريمات التي تحتوي على الريتينول، قبل الجلسة بعدة أيام. كما يُفضل تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة معينة، لأن الجلد الحساس قد يتفاعل بشكل سلبي مع أشعة الليزر إذا كان متهيجًا أو مصابًا بحروق شمسية.
:ما يمكن توقعه أثناء وبعد الجلسة
تبدأ الجلسة عادة بتنظيف البشرة جيدًا، ثم يُستخدم مخدر موضعي لتقليل الإحساس بالحرارة أو الوخز. بعد ذلك، يُمرر الليزر على المنطقة المستهدفة بنبضات متكررة، تستهدف طبقات الجلد المراد تقشيرها. قد يشعر الشخص بحرارة خفيفة أو وخز بسيط أثناء العملية، وهو أمر طبيعي ومؤقت. بعد الجلسة، قد يبدو الجلد محمرًا ومشدودًا لبضعة أيام، يشبه الإحساس بحروق الشمس الخفيفة. مع مرور الوقت، تبدأ الطبقة الخارجية بالتقشير لتظهر بشرة جديدة ناعمة ومتجانسة اللون. يُنصح باستخدام مرطبات لطيفة وكريم واقٍ من الشمس بانتظام لحماية البشرة في مرحلة التعافي.
:العناية بالبشرة بعد الجلسة
الاهتمام بالبشرة بعد التقشير بالليزر ضروري للحصول على نتائج مثالية. يجب تجنب التعرض للشمس المباشرة لمدة لا تقل عن أسبوعين، واستخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية عالٍ. كما يُفضل الامتناع عن وضع المكياج خلال الأيام الأولى لتفادي تهيّج الجلد. يُنصح أيضًا بعدم لمس الجلد أو محاولة إزالة القشور يدويًا، لأن ذلك قد يسبب ندبات. يمكن استخدام كمادات باردة لتخفيف التورم أو الاحمرار، مع الحفاظ على ترطيب البشرة بشكل مستمر.
من هو المرشح المناسب لتقشير الجلد بالليزر؟
يُعتبر هذا الإجراء مناسبًا للأشخاص الذين يرغبون في تحسين مظهر بشرتهم دون اللجوء إلى الجراحة. يناسب من يعانون من التجاعيد الدقيقة، التصبغات، الندبات الناتجة عن حب الشباب، أو آثار أضرار الشمس. ومع ذلك، قد لا يُوصى به لمن لديهم بشرة داكنة جدًا أو حساسة للغاية، لأنهم أكثر عرضة لتغيرات في لون البشرة بعد الجلسة. يُفضل دائمًا إجراء تقييم شامل لتحديد ما إذا كان العلاج بالليزر هو الخيار الأنسب.
:النتائج المتوقعة وطول مدتها
تبدأ النتائج بالظهور تدريجيًا خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الجلسة، حيث تستعيد البشرة نضارتها وتوهجها الطبيعي. ومع العناية الجيدة، يمكن أن تدوم النتائج لعدة أشهر أو حتى سنوات. يُمكن أيضًا تكرار الجلسات عند الحاجة لتحسين النتيجة أو المحافظة على المظهر الشاب للبشرة.
:الأسئلة الشائعة
هل يُسبب تقشير الجلد بالليزر ألمًا؟
يُعد الإجراء مريحًا نسبيًا، خاصة عند استخدام التخدير الموضعي. قد يشعر الشخص بحرارة طفيفة أو وخز أثناء الجلسة، لكنها سرعان ما تزول.
كم عدد الجلسات المطلوبة للحصول على نتائج مثالية؟
يعتمد عدد الجلسات على نوع الليزر والمشكلة المراد علاجها، فبعض الحالات تحتاج جلسة واحدة فقط، بينما قد تتطلب أخرى سلسلة من الجلسات لتحقيق النتيجة المرجوة.
هل يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية بعد الجلسة مباشرة؟
في حالات التقشير السطحي، يمكن العودة إلى الأنشطة المعتادة خلال يومين أو ثلاثة، أما في التقشير العميق فقد يحتاج الجلد إلى فترة تعافٍ أطول تصل إلى أسبوعين.
هل هناك آثار جانبية لتقشير الجلد بالليزر؟
الآثار الجانبية عادة مؤقتة، مثل الاحمرار أو التورم الخفيف، وتزول خلال أيام قليلة. ومع الالتزام بالتعليمات بعد العلاج، يمكن تجنب أي مضاعفات محتملة.
هل يمكن إجراء التقشير بالليزر لجميع أنواع البشرة؟
تختلف أنواع الليزر لتناسب كل نوع من البشرة، لكن في بعض الحالات يُفضل استخدام تقنيات محددة للبشرة الحساسة أو الداكنة لتقليل احتمالية التصبغات.
ما الفرق بين تقشير الليزر والتقشير الكيميائي؟
يستخدم التقشير الكيميائي أحماضًا خاصة لإزالة خلايا الجلد الميتة، بينما يعتمد الليزر على الطاقة الضوئية الدقيقة. ويتميز الليزر بقدرته على التحكم الدقيق بعمق العلاج ونتائج أكثر استدامة.

