يُعد التثدي حالة شائعة بين الرجال، وتتمثل في زيادة حجم أنسجة الثدي بشكل غير طبيعي، ما يسبب إحراجًا نفسيًا ويؤثر على الثقة بالنفس. ومع تزايد الوعي الصحي والتقدّم الطبي، أصبحت جراحة التثدي في مسقط خيارًا فعّالًا للرجال الذين يسعون لتصحيح شكل الصدر واستعادة مظهره الطبيعي. ومع ذلك، يختلف نوع الجراحة ونتائجها بناءً على نوع الجسم وخصائصه الفردية، مما يجعل التشخيص الدقيق والتخطيط المخصص لكل حالة أمرًا بالغ الأهمية.


:فهم أنواع الجسم وأثرها على جراحة التثدي

يُصنف الجسم عادةً وفقًا لتكوينه الدهني وكتلة العضلات وطبيعة الجلد. فكل نوع جسم يستجيب بطريقة مختلفة لجراحة إزالة التثدي، ما يؤثر على اختيار التقنية المناسبة ومدة التعافي ونتيجة المظهر النهائي. على سبيل المثال، الجسم النحيف قد يحتاج إلى إزالة دقيقة لأنسجة الغدة مع الحفاظ على خطوط الصدر الطبيعية، بينما الجسم الذي يحتوي على نسبة أعلى من الدهون قد يتطلب تقنيات شفط الدهون إلى جانب إزالة الغدة للحصول على تناسق أفضل. كما يلعب مرونة الجلد دورًا كبيرًا، فالأجسام ذات الجلد المرن تتكيف بسهولة بعد إزالة الأنسجة، بينما قد يحتاج الجلد الأقل مرونة إلى إجراءات إضافية لضمان شد الجلد والحصول على مظهر مشدود ومتناسق.


:تقنيات جراحة التثدي حسب نوع الجسم

تتنوع تقنيات جراحة التثدي لتتناسب مع اختلافات الجسم واحتياجات كل مريض، ويختار الطبيب التقنية المناسبة بناءً على تقييم دقيق.


:الاستئصال الجراحي التقليدي

يُستخدم بشكل رئيسي للرجال الذين يعانون من زيادة حجم الغدة الثديية بشكل بارز، خصوصًا إذا كانت أنسجة الغدة صلبة وليست دهنية. يقوم الطبيب بعمل شق حول الحلمة لإزالة الأنسجة الزائدة مباشرة، ويتميز هذا الأسلوب بالدقة في إزالة الغدة والحفاظ على شكل الصدر الطبيعي. بالنسبة للأجسام النحيفة، يُعتبر هذا الخيار الأمثل لأنه يمنع أي ترهلات أو تجاعيد بعد العملية.


:شفط الدهون

هذه التقنية مناسبة للأجسام التي تحتوي على نسبة أعلى من الدهون تحت الجلد. يستخدم الطبيب أجهزة متخصصة لسحب الدهون الزائدة، مما يقلل من حجم الثدي ويعطي مظهرًا مسطحًا ومتناسقًا. غالبًا ما يُدمج شفط الدهون مع إزالة الغدة لتحقيق أفضل النتائج، خاصة في الحالات التي تجمع بين الأنسجة الدهنية والغدية.


:الجمع بين الطريقتين

في كثير من الحالات، يحتاج المريض إلى مزيج من الاستئصال الجراحي التقليدي وشفط الدهون للحصول على نتائج مثالية. يعتمد الجمع بين الطريقتين على تقييم نوع الجسم وكمية الأنسجة الزائدة، حيث يُمكن للجسم الرياضي أو الممتلئ جزئيًا أن يستفيد من هذه الطريقة للحصول على مظهر طبيعي وخطوط صدر واضحة.


:شد الجلد وتقنيات إعادة التشكيل

للرجال الذين يعانون من ترهلات الجلد بعد فقدان الوزن أو بسبب تقدم العمر، قد تكون هناك حاجة لإجراء شد الجلد بعد إزالة التثدي. تساهم هذه التقنية في الحصول على مظهر مشدود وعضلي للصدر، وتختلف الطريقة حسب مرونة الجلد وكمية النسيج الزائد.


:العوامل التي تؤثر على نتائج جراحة التثدي

لا يقتصر نجاح جراحة التثدي على التقنية المستخدمة فقط، بل يعتمد أيضًا على عدة عوامل تتعلق بنوع الجسم ونمط الحياة. تشمل هذه العوامل وزن الجسم، ومرونة الجلد، ونسبة العضلات إلى الدهون، والعادات الصحية مثل التغذية والنشاط البدني. كما يلعب الالتزام بتعليمات ما بعد الجراحة دورًا رئيسيًا في الحصول على نتائج مرضية وطويلة الأمد.


:التعافي وما بعد الجراحة

تختلف فترة التعافي بناءً على نوع الجسم وطريقة الجراحة. عادةً يحتاج الجسم النحيف إلى وقت أقل للشفاء، بينما قد يستغرق الجسم الممتلئ أو ذوي الجلد الأقل مرونة وقتًا أطول للتكيف. يُنصح بالراحة لبضعة أيام، وتجنب ممارسة الرياضة العنيفة لمدة عدة أسابيع، وارتداء مشد طبي لدعم الصدر وضمان تثبيت النتائج. كما يُنصح بالمتابعة الدورية مع الطبيب لمراقبة الشفاء والتأكد من تحقيق أفضل مظهر للصدر.


:تأثير الجراحة على الثقة بالنفس

تلعب جراحة التثدي دورًا مهمًا في تحسين الصورة الذاتية للرجال، إذ تساعد على استعادة تناسق الصدر وملاءمة الملابس بسهولة، كما تقلل من الإحراج في الأماكن العامة مثل الشواطئ أو الصالات الرياضية. وقد أظهرت الدراسات أن المرضى الذين يخضعون لجراحة التثدي يشعرون بتحسن كبير في مستوى ثقتهم بأنفسهم ونوعية حياتهم اليومية بعد العملية.


:نصائح قبل وبعد الجراحة

قبل إجراء العملية، يجب تقييم نمط الحياة والوزن ونوع الجسم بعناية، والامتناع عن التدخين أو الأدوية التي تؤثر على التخثر. بعد العملية، يُنصح باتباع تعليمات الطبيب بدقة، والحفاظ على نظافة الجروح، وارتداء المشد الطبي، والالتزام بالنظام الغذائي الصحي للمساعدة في التعافي السريع. ممارسة التمارين الخفيفة بعد السماح الطبي يساهم في تحسين نتائج العملية وشد الجلد بشكل أفضل.


:الأسئلة الشائعة

1. هل تختلف جراحة التثدي حسب الوزن ونوع الجسم؟
نعم، يتم اختيار التقنية المناسبة بناءً على نسبة الدهون ومرونة الجلد وكمية الأنسجة الزائدة لضمان أفضل النتائج.


2. هل يمكن للجراحة أن تمنع التثدي من العودة؟
الجراحة تزيل الأنسجة الزائدة بشكل دائم، لكن الحفاظ على وزن صحي ونمط حياة متوازن يقلل من احتمالية عودة التثدي.


3. كم يستغرق التعافي بعد العملية؟
عادةً يحتاج التعافي الأولي من أسبوع إلى أسبوعين، مع استمرار التحسن التدريجي على مدار عدة أسابيع حسب نوع الجسم وطريقة الجراحة.


4. هل تظهر ندبات واضحة بعد العملية؟
تكون الندبات صغيرة ومخفية حول الحلمة أو في مناطق غير بارزة، وغالبًا تتلاشى مع الوقت لتصبح غير ملحوظة.


5. هل يمكن ممارسة الرياضة بعد الجراحة مباشرة؟
يُمنع النشاط البدني العنيف لبضعة أسابيع، بينما يُسمح بالتمارين الخفيفة بعد موافقة الطبيب لضمان تثبيت النتائج.


6. هل تحتاج العملية إلى تخدير كامل؟
يعتمد نوع التخدير على التقنية المستخدمة وكمية الأنسجة التي سيتم إزالتها، وقد يُستخدم التخدير الموضعي مع مهدئات في بعض الحالات البسيطة.